زفة ذبح الجبلاية

12 اكتوبر 2015 الساعة 11:48 صباحا

لا يمكن أن ننكر حجم الخطأ الذي وقع فيه مجلس إدارة اتحاد الكرة فى رحلة المنتخب بدولة الامارات الشقيقة وتعاقده مع شركة وهمية دون ضمانات تحفظ له حقوقه.
الخطأ يستلزم المحاسبة والتحقيق مع من تسبب فى هذه الازمة.
 أعتقد أن الحكاية بدأت برفض اللعب مع المنتخب الأوليمبي السنغالي ولا أدرى ماذا يضير اللعب مع الأوليمبي أو الكبار مادام اللقاء تجريبياً، خاصة أن معظم لاعبي المنتخب الأوليمبي السنغالي من المحترفين، ولكن لأن هناك من يتربص بمسئولي الجبلاية لغرض فى نفس يعقوب اسمه «الانتخابات» فإن هناك من أقام الدنيا وأقعدها وكان وراء الحملة التي انتقدت اللعب مع السنغال وأدى إلى قرار رفض اللعب ومن هنا «شاطت» الازمة.
اللافت للنظر هو «الزفة» التى شهدناها عبر عدد من القنوات الفضائية لدرجة أن أحدهم وصف حلقته بأنها حلقة كوميدية سخر فيها من مسئولي الجبلاية بطريق مهينة دون أن يناقش الأزمة وأسبابها وكيفية الخروج منها ولم يتحدث بموضوعية وكأنه يعرض مسرحية ويستدعى الضحك من الآخرين.
للأسف الشديد البعض تناول الأزمة من جانب شخصي بحت وهو ما يؤكد لنا أنه مجرد «شغل انتخابات» ومحاولة للقفز على مقاعد الجبلاية رغم أن بعضهم كان يجلس على نفس المقعد وحدثت فى عهده فضائح بالجملة.
أنا لا أدافع عن أخطاء إدارية ارتكبها الاتحاد ولكن فى نفس الوقت أرفض أن يتم «ذبح» و«سلخ «و«شوي» أعضاء مجلس الاتحاد بهذه الطريقة المهينة وبالسخرية والنكات.
الفشل يمكن أن نحاسب عليه وأن نحقق مع المسئول عنه، ولكن أن يصل الأمر إلى «زفة» للتجريح الشخصي فهذا مرفوض تماما ولو كنت من مسئولي الجبلاية لتقدمت باستقالتي فورا معترفا بأخطائى ومقرا بالفشل الذي حدث وتاركا الساحة للذين يعتقدون أنهم أهل لها وهم ليسوا كذلك.
مشكله مسئولي الجبلاية أنهم لا يجيدون الدفاع عن أنفسهم لأنهم مهذبون أكثر من اللازم.
عموما ما حدث درس يجب أن نستفيد منه حتى لا يتكرر مرة أخرى بعيدا عن أصحاب المصالح الذين وجدوها «جنازة وشبعوا فيها لطم» ونحن فى انتظارهم فى الانتخابات القادمة ونتمنى أن يحققوا ما لم يحققه الآخرون.. و«لك الله يا مصر».
 
 
بقلم: مصطفى الجويلي
 
المصدر: الوفد

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة